الذكاء الاصطناعي بين بكين وواشنطن.. نماذج متقدمة في سباق محموم

الذكاء الاصطناعي بين بكين وواشنطن: سماء مفتوحة للابتكار

تشهد الساحة العالمية سباقاً محموماً في مجال الذكاء الاصطناعي بين الشركات الأميركية والصينية، حيث تتزايد الابتكارات والإصدارات الجديدة بوتيرة سريعة، خاصة بعد إطلاق ChatGPT في نوفمبر 2022. مؤخرًا، دخلت شركة DeepSeek الصينية على الخط مع نموذجها R1، الذي يتمتع بأداء فائق وكلفة تدريب منخفضة مقارنة بمنافساتها الأميركية.

تسعى بكين جاهدة لوضع نفسها على خريطة الذكاء الاصطناعي، من خلال نماذج مثل R1 وV3، إذ تقدم DeepSeek تجارب تفاعلية سريعة عبر سرعتها الكبيرة في معالجة البيانات، حيث تصل إلى 60 توكين في الثانية. ومن جهة أخرى، أطلقت شركة علي بابا نموذج QwQ-32B، الذي يتميز بالقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة بكفاءة، مع إمكانية التعامل مع بيانات ضخمة تصل إلى 131 ألف توكن.

كما طورت بايدو نموذجين جديدين، الأول ERNIE X1 الذي يتمتع بقدرات تحليلية عالية ويعمل بكفاءة من حيث التكلفة، والثاني ERNIE 4.5 مع ذكاء عاطفي متطور، يتيح له فهم المحتوى الثقافي بفعالية.

ولقد ظهر أيضًا نموذج Manus من Monica AI، الذي يُعد وكيلًا رقميًا متكاملًا، يقدم خدمات متنوعة مثل إنشاء المواقع الإلكترونية وتخطيط الرحلات.

بفضل هذه الابتكارات، تأمل الصين أن تُعزز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بحلول عام 2030، مع الاستثمار في التعليم والأطر التنظيمية اللازمة لتوجيه هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي.